آخر الأحداث والمستجدات
إدانة قَاتِلَيْ إمرأة في خنيفرة بأربعين سنة سجنا
ذكرت جريدة الصباح في مقالٍ لها نُشر أمس السبت 16 يناير 2016م، أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أيدت أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بمؤاخذة المتهمين (ع.ب) و(م.ب) من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، وجنحتي الضرب والجرح باستعمال السلاح والفساد، مع تعديله وذلك برفع العقوبة إلى عشرين سنة سجنا لكل منهما، عوض 15 سنة التي أدينا بها ابتدائيا في الملف عدد 13/16(خلية نساء)، وبأدائهما تضامنا لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني تعويضا قدره 20 ألف درهم، مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل مركز الدرك الملكي ببلدة مولاي بوعزة، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، أنه بتاريخ سابع يونيو قبل الماضي أشعرت عناصر الدرك بوفاة امرأة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، نتيجة تعرضها للضرب والجرح بمنزلها الكائن بدوار آيت بوريان، ويتعلق الأمر بالمسماة (ي.ل).
وفي إطار البحث في النازلة استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى الأطراف المعنية، إذ صرحت كل من(ع.ط) و(ن.ط) و(ه.ط) و(ف.ل) أنهن كن بمنزل الهالكة عندما فوجئن حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا بالمتهمين(ع.ب) و(م.ب) يهجمان على المنزل مدججين بأسلحة بيضاء عبارة عن سكين من الحجم الكبير وساطور، قبل أن يشرعا في تعريضهن للضرب رغم صراخهن، وأصررن على متابعة الظنينين، بعد إدلائهن بشهادات طبية تثبت الاعتداءات الجسدية التي كن ضحية لها. في حين أكد المسمى(ل.ط) تعرض والدته الهالكة للاعتداء ما أدى إلى وفاتها.
وحسب نفس المصدر، صرح المتهم (ع.ب) أنه على علاقة غير شرعية مع المدعوة (ف.ل)، مفيدا أنه بعدما تناهى إلى علمه أن شخصا تقدم لخطبتها اتفق مع ابن عمه المتهم الثاني(م.ب) على اختطافها هي و عشيقة الأخير(ن.ط). وأضاف أنه بعد تأكدهما من وجود الأولى بمنزل جدتها الضحية(ي.ل)، عمل على اقتياد(ن.ط) تحت التهديد بالسكين لتدلهما على المنزل، موضحا أنه بعد اقتحامه الغرفة التي كانت تنام داخلها ومحاولة إيقاظها أخذت تصرخ طالبة النجدة، لحظتها استفاقت النسوة وأخذن في الصياح والصراخ، مبرزا أنه ورغبة منه في إرغامهن على التزام الصمت شرع رفقة ابن عمه في طعنهن بواسطة الأسلحة البيضاء، وذلك تحت تأثير الأقراص المهلوسة، قبل أن يلوذا بالفرار عبر الغابة. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها المتهم الثاني(م.ب)، الذي أوضح أنه لم يلج مسرح الاعتداء في الوهلة الأولى، إذ بقي ينتظر ابن عمه أمام باب المنزل إلى أن سمع صياح وطلب النجدة من النسوة ليعمد إلى تهديدهن بالسلاح الأبيض، وأمام استمرارهن في الصراخ أخذ هو الآخر في مشاركة مرافقه عملية الاعتداء الجسدي عليهن.
وباستنطاق المتهمين ابتدائيا من قبل الغرفة الأولى للتحقيق بالمحكمة ذاتها، جدد المتهمان اعترافاتهما التمهيدية، بما فيها العلاقة غير الشرعية التي كانت تربط كل منهما بالضحيتين(ف.ل) و(ن.ط)، مصرحين أنه لم تكن لهما نية إزهاق روح المعتدى عليهن، بمن فيهن الهالكة(ي.ل). وفي الوقت الذي عاود المتهم(ع.ب) اعترافه بالمنسوب إليه خلال التحقيق معه تفصيليا، فضل ابن عمه(م.ب) التراجع عن مساهمته في ضرب وجرح الضحايا، مدعيا أنه تدخل فقط للحيلولة دون استمرار مرافقه في الاعتداء عليهن. ومن جهتها، أكدت المشتكية(ع.ط) بعد أدائها اليمين القانونية تعرضها وباقي أفراد عائلتها للاعتداء من طرف المتهمين، وإصابتهن بأضرار أدت إلى وفاة والدتها، مشيرة إلى أن المعتديين كانا مدججين بسيف وساطور.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2016-01-17 00:20:45 |